قصص قصيرة جدا
/الحبيبة/
نظرتُ إليكِ خلف ضباب الدمع , كنتُ أودُ لحظتها لو احتضنتك بذراعي كما أحتضن إنساناً , كما أحتضن حباً , كما أحتضن حلماً , لكنني بقيتُ في مكاني وبقيتِ في مكانك متقابلين هكذا جبلين مكابرين بينهما جسر سري من الحنين والشوق وكثير من الغيوم التي لم تمطر . نحن لا نشفى من ذاكرتنا, لهذا نحن نرسم ولهذا نحن نكتب ولهذا يموت بعضنا بعضاً
/ فراق /
كان لرحيلك طعم الفجيعة الذي حوَلني في أيام مريرة إلى لوحة يتيمة معلَقة على الحائط تحضرني عندها كلمات يبدأ عنوان رواية أحببتها يوماً :
( ما أعظم الكون , فهو عظيم بقدر ما أنا وحيد ) , أنظر بتمعُن نحو الكاتب فلا أراه ويبدو لي كلوحة معلَقة على حائط
/ لواعج /
دوَامة وفراغ وصدمات أقسى, وفي المقلتين دمعتين تحجَرتا من عنف الأحداث, كيف أقدر على البوح وخزائن الأحزان في داخلي مغلقة ؟
تئنُ نفسي وتنزف روحي, أنين خافٍ عن أسماع الناس, والنزيف أُغطيه بوشاح يمنع تسرُبه بحيث لا يراه الآخرون 0
وأتلوَى.. أتلوَى بأنين جراحي وآلامي.. دعوني أكمل قصص دمع لا يجف, وحزن لاينضب , ودنيا لاتنتهي , هل أقول أريدها أن تنتهي ! ربَما نعم .. ربما لا ...
/ حقد/
لاطفها. صفعته
قبَلها .. طعنته !
/ توأمة/
بحكم العادة كانت تأتي النحلة صباح كل يوم وتغط على تلك الوردة, لكن في صباحٍ ما ذبلت تلك الوردة ولم تعد كما كانت, مرَت النحلة ونظرت إليها بإحباط شديد متأثرة بما حلَ بها وما هي إلا دقائق حتى فارقت الحياة
بتمنى تكون عجبتكن