سامي حسن Admin
عدد المساهمات : 469 نقاط : 29925 تاريخ التسجيل : 16/11/2009 العمر : 45 الموقع : في قلوب المحبين
| | تطور علم الجغرافية | |
علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وتطورتعريف علم الجغرافيا جغرافيا: كلمة يونانية الأصل مكونة من مقطعين هما: جيو(Geo ) تعني أرض، وغرافية (Grophia) ومعناه وصف، فهي تعني وصف الأرض، ويقال: جغراويا بالواو على الأصل، وهو: علم يتعرف منه أحوال الأقاليم (القارات) السبعة الواقعة في الربع المسكون من كرة الأرض، وعروض البلدان الواقعة فيها، وأطوالها وعدد مدنها وجبالها وبراريها وبحارها وأنهارها، إلى غير ذلك من أحوال الربع المعمور.قال الشيخ داود في (تذكرته): جغرافيا: علم بأحوال الأرض من حيث تقسيمها إلى الأقاليم والجبال والأنهار، وما يختلف حال السكان باختلافه، انتهى. وهو الصواب لشموله على غير السبعة.وكلمة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في اللغة العربية تعتبر حديثة بعض الشئ، حيث كان العرب والمسلمين يستعملون بدلا منها: صورة الأرض، أو قطع الأرض، أو خريطة العالم والأقاليم، أو علم المسالك والممالك، أو علم تقويم البلدان أو علم الطرق.وأول من كتب في موضوع علم الجغرافية كتابة علمية هو: " بطليموس القلوذي" ،فقد كتب كتابه (الجغرافيا) علاوة على ما ورد في كتابه (المجسطي) من معلومات جغرافية قيمة وخاصة في فرع الجغرافية الفلكية. (انظر: أبجد العلوم، ج2، ص212، 213، وكشف الظنون، ج1، ص590، وموقع : "خليفة").أهمية علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وأهم أقسامه تطورت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في الوقت الحاضر تطورا كبيرا، وبدأت تؤدي دوراً فاعلاً في حياتنا المعاصرة، فلم يعد يقتصر دور علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]على وصف الظواهر الطبيعية و البشرية لسطح الأرض مثل: الجبال و السهول وعدد السكان وحرفهم، وإظهار العلاقات المتبادلة بين البيئة و نشاط الإنسان، بل اتسع مجالها اليوم ليتضمن:دراسة الحلول للقضايا والمشكلات البيئية المعاصرة، ومن بينها: مشكلات التلوث المائي والهوائي، والتصحر، وانجراف التربة وغيرها، كما تسهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]بشكل كبير في عمليات خطط التنمية الشاملة، فالجغرافي يشارك في التخطيط لمجالات التنمية المتنوعة مثل: تخطيط المدن وتطورها، والتخطيط لمشروعات النقل والمواصلات، والتخطيط للاستفادة من الموارد الزراعية والصناعية والمائية والسياحية.ليس هذا فحسب فهي تعرفنا على العالم من حولنا مما يساعدنا على فهم الكثير من القضايا المختلفة، فمشكلة دارفور في السودان -مثلا- لا يمكن أن نفهمها ما لم نفهم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]هناك، ونفهم أن درافور منطقة كبيرة ذات مساحة تفوق مساحة فرنسا، ونفهم أن فيها قبائل تعتمد على الرعي، فلمَّا أصاب الجفاف بعض المناطق رحلت القبائل إلى مناطق قبائل أخرى وحدثت الخلافات، وعلينا أن نعرف ما هذه القبائل؟ وما أصولها؟ وكيف تعايشت؟ وما دينها؟ كل هذا يساعدنا على فهم أبعاد المشكلة ويساعدنا على إيجاد حلول لها. (موقع: "خليفة" بتصرف).وعلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يرجع إليه الفضل في قيام النهضة العالمية؛ "حيث مهدت الكشوف الجغرافية الطريق لمعرفة العالم الذي نعيشه، فالكرة الأرضية أو القارات واليابسة والماء (بحاراً، محيطات، وبحيرات) والشعوب والحضارات ما كانت لتعرف لولا الجغرافيون والكشوفات الجغرافية.والجغرافيا ليست فقط كما يعتقد أو يقوم بتفسيرها بعض المثقفين بأنها هي السطح ومناخ البحر الأبيض المتوسط وتوزيع البترول وحقوله، أو توزيع التمر, أو سرد عواصم الدول.. بل هي ذلك العلم الذي يشترك مع الكثير من العلوم الطبيعية والبشرية، والصناعية والعسكرية، والفلك، وجغرافية الحروب، والجغرافيا الطبية، وجغرافية البيئة والمياه، والجغرافيا السياسية وجغرافية التنمية، والجغرافيا الاقتصادية وجغرافية التخطيط, وجغرافية السكان.فالجغرافيا البشرية هي ذلك العلم الذي يتعرف على سلالات العالم وأصولهم على اختلاف دياناتهم ومواقعهم، ونزوحهم واستقرارهم ونشاطاتهم، والجغرافيا الطبيعية هي التي تتعرف على ملامح الدول من الناحية الطبوغرافية، جبال ووديان، وسهول وبحار، وأنهار وبحيرات وهضاب وخلجان، ومناخاتها المختلفة تبعاً لمختلف مواقعها من ناحية التضاريس وموقعها بالنسبة للكرة الأرضية والمدارات المناخية.وهذا التخصص يقود إلى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]العسكرية (الحروب) وكيف تتعامل الدول من خلال منظور [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]الطبيعية، وإمكانية اختراق تلك الدول والوصول إلى الأهداف المنشودة من خلال دراسة وتحليل المعوقات الطبيعية من أنهار أوجبال أو مستنقعات.فبإمكان المهتمين دراسة تجربة الحرب الأمريكية في أفغانستان والعراق وكيف استخدم علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]في تلك الحروب، وكيف يتم النظر إلى أهمية دراسة مناطق استخراج البترول من وسط آسيا، أو استخراج اليورانيوم من أفريقيا.ويتم ذلك من خلال استخدام علم آخر وهو (علم الخرائط) أو علوم أخرى كعلم نظم المعلومات الجغرافية أو الاستشعار عن بعد، وهي العلوم التي لا يستغني عنها أي جيش في العالم، (علم طبوغرافية الأرض) فالخرائط ترصد المرتفعات والمنخفضات والكهوف والوديان السحيقة من خلال خرائط متنوعة وكذلك الصور الجوية.والجغرافيا أيضا لها علاقة بعلم الآثار وعلم أشكال سطح الأرض (الجيومور فولوجي)، ذلك العلم المتعلق بدراسة باطن الأرض وأنواع الصخور، والجغرافيا مرتبطة بعلم الهندسة من خلال هندسة الطرق والجسور والأنفاق، والجغرافيا ذلك العلم المرتبط بالفلك والطقس والأحوال الجوية التي نراها اليوم كل ليلة في التليفزيون.والجغرافيا كانت لها الدور الخطير في الصراع الإسلامي الصهيوني، فالحروب الإسرائيلية جميعها اعتمدت على أسباب جغرافية وديموغرافية، فاليهود أرادوا الوصول الى قناة السويس ليجعلوها حاجز طبيعيا بينهم وبين جمهورية مصر العربية، ولم يتراجع اليهود عن سيناء الا بعد انكسارهم وعبور المصريين قناة السويس في حرب العام 1973، وكذلك احتل اليهود هضبة الجولان لكي يشرفوا على عاصمة سوريا (دمشق) من خلال محطات الإنذار المبكر.وكذلك كانت حملة سلامة الجليل في العام 1982 على مواقع منظمة التحرير الفلسطينية للاستيلاء على مياه الجنوب اللبناني من نهري الحاصباني والوزاني، وكذلك كان المفاوض الإسرائيلي يتسلح بالخرائط والمعلومات الجغرافية الميدانية، لأنه كان يبني أفكاره التفاوضية على أصول جغرافية، فمواقع اختيار المستوطنات والمواقع العسكرية والنقاط والمعابر وخطوط سير الجدار الفاصل لم يحدده إلا الجغرافيون أمثال (يوسي ألفر)". (من مقال د. يوسف كامل إبراهيم، أستاذ الجغرافية البشرية في جامعة الأقصى- غزة- فلسطين، من موقع: "أمين").ثانيا: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]قبل الإسلام لا نكون مبالغين إذا قلنا: إنه لا يسبق علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تاريخيا علم من العلوم اللهم إلا علم الفلك، والذي يعد بدوره في نظر الجغرافيين المنصفين فرعا من فروع الجغرافيا، ومع ذلك فإن علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]لم يظهر في القديم كما هو اليوم، وهذا من طبائع كل العلوم، فكل علم لا بد له من إرهاصات، ثم البداية المشوشة التي يتداخل بها هذا الفن مع غيره من العلوم، ثم يأخذ بعد ذلك دوره في التشكل والتكوين، خاصة مع ظهور المتخصصين. (انظر: محمد سيد نصر، تطور علم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وفضل العرب فيه، ص2،1).وقد كان من بين الشعوب التي تركت لنا إرثاً متواضعاً في هذا المجال شعوب البحر الأبيض المتوسط، سواء في ذلك المصريين أوالفينيقيين أوالرومان، وقبلهم الإغريق الذين كان لهم الدور الأول في ذلك، وهم شعب التصقت حياته بالبحر وتميز بحب الاستطلاع مما ساعد على نمو تذوق المغامرات البعيدة لديهم.فقد قام المصريون القدامى في عهد (سينفرو) فرعون مصر برحلات عديدة بغية الاستكشاف، كما أرسلت مصر البعثات لكشف حوض النيل وارتياد الصحراء الشرقية والليبية وشبه جزيرة سيناء، وتيسيرا لنقل التجارة من داخل البلاد إلى البحر الأحمر حفرت قناة سيزوستريس بين النيل وذلك البحر.أما الكريتيون فهم شعب بحري ضاعت كل معالم تاريخه من الذاكرة، وظهر أن نشاطهم في مضمار الملاحة كان سابقاً للفينيقيين وهم أقدم من ركب عرض البحر، ولم يتبق من التاريخ عنهم سوى تجارتهم الواسعة مع مصر التي عرفوا من خلالها سواحل الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط, كما عرفوا غرباً سواحل صقلية وإيطاليا الجنوبية دون أن يتجشموا مخاطر الابتعاد أكثر من ذلك.أما الفينيقيون فقد تمت أول حملة اكتشافية على أيديهم، وقد جهزها فرعون مصر (نيخاوس)-الذي حكم في النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد بالسفن والمؤن-واستطاعت هذه الحملة عام 665 ق.م أن تدور حول أفريقيا بعد أن انطلقت من البحر الأحمر وعادت من طريق البحر الأبيض المتوسط, واستغرقت هذه الرحلة مدة عامين، وفي الفترة الواقعة قبل الميلاد بخمسة قرون قام القرطاجيون بإرسال القائد صفون لاكتشاف ساحل أفريقيا الغربية، فانطلق على رأس أسطول من ستين سفينة يركبها ثلاثمائة بحار بالإضافة إلى عدد من المهاجرين, وفي الوقت نفسه كان القائد هيميلكون يكشف سواحل أوروبا الغربية ويتوغل في بحر الشمال.أما اليونانيون الذين كانوا يقطنون ضفاف بحر غنيّ بالملاجئ الطبيعية فقد نشطوا من خلال تجارتهم وقربهم من البحر، وكان منهم المؤرخ (هيرودوت) الذي قام برحلات كبيرة في برقة ومصر وفينيقية وبلاد بابل، كما زار المستعمرات الإغريقية في ساحل آسيا الصغرى الشمالي، وجزر بحر إيجة وصقلية وجنوب إيطاليا، ويعتبر كتاب "التاريخ" الذي ألفه وجيزا للمعارف الجغرافية لدى الإغريق في أواسط القرن الخامس ق . م .وقد اتسعت معارف الرومان الجغرافية، إذ أنهم توغلوا في الحبشة بعد دخولهم مصر، ووصلوا إلى مناطق المستنقعات الفسيحة في بحر الغزال، وقاموا ببعض الاستكشافات الجغرافية هناك، كما اكتشفوا جبل كينيا وجبل كليمنجارو أعلى قمم أفريقيا.واستناداً إلى جغرافية بطليموس فقد كان العالم المعروف لدى الأقدمين يمتد من جزر الخالدات غرباً إلى الصين شرقا، أما حدوده الشمالية فكانت الجزر الواقعة شمالي بريطانيا، في حين لا تتعدى حدوده الجنوبية منطقة السودان والبحيرات الكبرى، وكان كتاب بطليموس مزودا بـ 27 خارطة، كانت إحداها تمد البحر المتوسط بحوالي 20 درجة شرقا؛ مما أدى بالتالي إلى استطالة الأراضي بشكل مفرط باتجاه الشرق.وجاء حينٌ من الدهر أخذت فيها روح البحث العلمي في هذا المجال في الخمول حينما بدأ رجال الكنيسة من أمثال القديس (أمبرواز 330 - 397م) يجهرون بأن دراسة الكون ووضع الأرض لن يفيد الإنسانية في تحقيق أملها في الحياة الآخرة، وأدى ذلك إلى أن بدأ الكثيرون يعزفون عن الرغبة في المعرفة ويعتبر هذه الأمور ضرباً من السحر، واستمر الحال هكذا حتى القرن الخامس عشر، فقد عانى كل من كوبرنيك ( 1473ـ 1543) وجاليليو (1564ـ 1642م) الكثير من المضايقات من رجال الكنيسة. (انظر: عبد الرحمن حميدة، أعلام الجغرافيين العرب، ص21 - 33 بتصرف).
عدل سابقا من قبل Admin في الأربعاء سبتمبر 22, 2010 12:26 am عدل 1 مرات | |
|
الثلاثاء سبتمبر 21, 2010 11:09 pm sweet love