عصر البخار
كانت الطاقة البخارية تعمل في مجالات عديدة منها المحركات البخارية التي كانت تستعمل لتشغيل الآلات الضخمة وأصبحت المطارق البخارية شائعة لتطريق المعدن المحمّى واستملت لصنع جوانب السفن البخارية الحديثة, وقاسمت الخيول البخار العمل فكانت تجرّ عربات الإطفاء فيما كانت المحركات البخارية تشغل مضخاتها , وفي مجال السكك الحديدية فكانت أول قاطرة تعمل على البخار وكانت تنفث الدخان متقطعاً وسرعتها تفوق سرعة الحصان وكانت القاطرة تطلق قبل إقلاعها
صفارة عالية يرافقها دخان كثيف ناجم عن احتراق الفحم الذي يوضع في المرجل لتسخين الماء وانطلاق البخار.
طاقة البخار: استخدمت طاقة البخار الهائلة لتشغيل العنفات (التربينات) وتوليد الكهرباء وتسيير محركات السفن وقاطرات السكك الحديدية , وكانت القاطرة البخارية بمثابة محطة لتوليد طاقة تجري على دواليب وكل واحدة منها مجهزة بمرجل تسلكه أنابيب وكانت القاطرة تجرّ وراءها مقطورة وقود وماء لتغذية المرجل وكان الوقّاد يدفع بالفحم إلى حجرة الوقود وأنابيب المرجل تمتص الحرارة وألسنة اللهيب فتسخن الماء وتحول إلى بخار وكان البخار المستهلك ينبعث عبر أنبوب فيحدث صفيراً وكانت ثمة قاطرات تعمل بالحطب أو البترول بدلاً من الفحم.
البخار في السفن البحرية: كانت السفن البحرية التي تعمل على البخار تضيف إلى جانبيها دولابي تجديف يولّدا الطاقة ويدفعان بها حلّت السفن الحديدية مكان الخشبية واستعملت المحركات البخارية لتحريك المراوح فلم تعتمد هذه السفن على الرياح.
ويمكن للقنابل الذرية أن تستعمل لإنتاج الطاقة النووية ففي وسعها تشغيل محركات السفن والغواصات وفي محطات توليد الطاقة فإن التفاعل الذي يحدث داخل المفاعل النووي ينتج حرارة كبيرة يمكن استعمالها في تحويل الماء إلى بخار ويشغل
التربينات التي تنتج الكهرباء فإن العصر النووي هو كذلك العصر البخاري الجديد.
وهناك ينابيع مياه حارة تتفجر من باطن الأرض وهذه طاقة طبيعية تنبثق من طبقات صخرية بركانية حارة تعرف باسم الحرارة الجوفية.