أوائل الروابيط: الروبوط آلة يسعها أن تفكر بنفسها لكن لا بدّ للإنسان أن يصمم دماغها وأن يبرمج هذا الدماغ : أن يزوّده بالتعليمات قبل أن يبدأ الروبوط عمله.
والآلات الأولى المماثلة للروبوط التي عرفها الإنسان كانت الدّمى التي تعمل بآلية الساعة, والروابيط بعضها يقوم بأعمال معقّدة جداً مثل قيادة الطائرات في الفضاء وقطارات المترو تحت الارض وبعضها لا ينجز سوى عمل بسيط واحد.
وتدخل الروابيط في عملية بناء السيّارة فهياكل السيّارات تتحرك أوتوماتيكيّاً وتقوم الروابيط بعملية لحم أجزاء السيارة بعضها إلى بعض.
آلية عمل الروبوط في المصانع: يمكن تعليم الروابيط عدّة وظائف فيجري أولاً عرض تنفيذ الشغل أمام دماغ الروبوط الإلكتروني ثم يعمد شخص إلى تمرير (ذراع) الروبوط على كل قطعة من قطع موضوع العمل فيحفظ الدماغ الإلكتروني كلّ حركة وعندما يبدأ عمله تلقائيّاً يقوم دماغه بمراقبة وقيادة عمل القضبان والدّواليب والمحركات التي تحرك ذراعه وحين تدعو الحاجة لتكليفه القيام بعمل آخر يجري تنظيف (دماغه الإلكتروني) ثم تلقينه كيفية قيامه بوظيفته الجديدة وإذا توقفت ذراعه عن العمل أو اصطدم بحاجز يطلق إشارات الإستغاثة. وتستخدم الروابيط في تحريك أشياء ثقيلة الوزن وشديدة الحرارة فهي لا تتأثر بسموم الأدخنة والغازات.
وأيضاً في مجال البحث العلمي تقوم بمهام خاصة كمعالجة المواد الفعالة الإشعاعية التي تطلق أشعة غير منظورة ولكن لها فائدة كبيرة في إنتاج الطاقة النووية لتشغيل المحركات وإنتاج الكهرباء وتستطيع الروابيط الوصول إلى أماكن لا يسع الإنسان أن يصلها فهي لا تحتاج إلى غذاء أم إلى هواء وإنها تشكل رائدات استكشاف رائعة في الفضاء الخارجي أم في أعماق البحار.
والصواريخ الحديثة توجهها الأدمغة الإلكترونية والصواريخ المضادة للطائرات تشعر بالحرارة التي تنبعث من محركات الطائرة العدوّة فتتبعها وتصيبها وهناك صواريخ مضادة للغواصات تنطلق وراء الصوت الذي يطلقه محرك الغوّاصة.
الكمبيوتر: هو روبوط مجهّز بدماغ الكتروني يستطيع أن يحلّ مسائل حسابية بسرعة ولكنه لا يستطيع أن ينفذ إلا ما يطلبه منه الإنسان الذي يبرمجه ويوجهه, والدماغ الإلكتروني في الكمبيوتر هو بمثابة مخزن معلومات وتعليمات وفي بعض أنواعه تخزّن المعلومات المطبوعة على رقائق سيليكون في دائرة كهربائية صغيرة جدّاً.
الأدمغة الروبوطية: دماغ الإنسان مكوّن من ملايين الأعصاب وهي مماثلة للأسلاك الكهربائية التي تتناقل الإشارات وحين يلتقي عصبان يتكون نوع من محوّلة , وداخل دماغ الروبوط الإلكتروني ثمّة شبكة من المحوّلات الإلكترونية , وكل واحد منها يسعه تخزين مجموعة من المعلومات . والأدمغة الإلكترونية الحديثة مجهزة بذاكرات والمعلومات التي تخزّنها فيها دائماً على استعداد للاستعمال. والكمبيوتر عندما يعدّ ويحسب يستخدم طريقة خاصة (ثنائية) ليس فيها إلا رمزان (0, 1) وهذا النظام هو لغة الكمبيوتر. وترمز إلى كلّ واحد من الرّمزين ذبذبة في دائرة الكترونية وعلى أساس هذه الشيفرة يمكن تحويل الإشارة إلى أي رقم وأي حرف بمجموعة من الأصفار والآحاد.
ويعمد الكمبيوتر في أثناء (قراءة) الشريط إلى ترجمة التعليمات عبر ذبذبات دوائر الكترونية ثم يحفظ هذه التعليمات في ذاكرته التي تتكون من عدّة شرائط أو اسطوانات مغناطيسية , وعندما يواجه مسألة يستعرض التعليمات المخزنة في ذاكرته ثم يقرّر ما يفعل وعندما يتوصل إلى نتيجة يقدمها على شكل أرقام تتم ترجمتها من لغة الكمبيوتر إلى لغة الكلام وإلى أحرف مطبوعة على صورة كمبيوترية.
وأول كمبيوتر تمّ صنعه هو في العام 1944.