الحرم الإبراهيمي
يقع الحرم الإبراهيمي في قلب مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية في فلسطين المحتلة وهو ثاني أهم معلم إسلامي عند الفلسطينيين بعد المسجد الأقصى. ينسب المسجد إلى النبي (( إبراهيم الخليل)) عليه السلام الذي دفن فيه قبل أربعة آلاف عام وسميت مدينة الخليل باسمه.توجد داخل المسجد قباب مغطاة تقول بعض المصادر التاريخية أنها قبور للأنبياء((ابراهيم عليه السلام وزوجته سارة واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف عليهم السلام وزوجاتهم)).
في عام 15هجرية أعاد المسلمون مع الفتوحات الإسلامية تحويل البناء إلى مسجد مرة أخرى لأنه بني مسجداً أصلاً بدليل أنه بني باتجاه القبلة وطوال عهدي الأمويين والعباسيين بقي المسجد مسجداً إسلامياً حتى الحروب الصليبية حيث حوّله الصليبيون إلى كاتدرائية لمدة تسعين عاماً ثم حرره صلاح الدين عام589 هجرية وأقام عشر عائلات في مدينة الخليل لتشرف على خدمة الحرم. يعد منبر الحرم أقدم منبر إسلامي, وهو تحفة فريدة صنع في مصر ومما يميزه أنه مصنوع من خشب الأبنوس ولا يوجد به أي مسمار إنما ركّب بطريقة هندسية. بقي المكان إسلامياً حتى عام 1967م حين وضع الإحتلال الإسرائيلي العلم الإسرائيلي فوقه في الثامن من يونيو, لكنه بقي مسجداً إسلامياً حتى عام 1994حين وقعت مجزرة الحرم الإبراهيمي حيث قام المستوطن اليهودي (باروخ جولدشتين) بإطلاق النار على المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الفجر في المسجد وتوالت الاعتداءات على المسجد وأغلقت البلدة القديمة في مدينة الخليل وحوّلها اليهود إلى بؤر استيطانية