افتتح منذ فترة ليست ببعيدة معرض عن قلعة المرقب في المتحف الوطني الهنغاري في بودابست حمل عنوان آنذاك والآن هنغار في قلعة المرقب في تظاهرة ثقافية نادرة على المستوى الهنغاري.
ونوه الدكتور لاسلو تشوربا مدير المتحف الوطني الهنغاري في كلمة له بالمعرض مشيرا إلى أهمية قلعة المرقب في التاريخ الهنغاري.
بدوره أوضح الدكتور جولت نيمت سكرتير الدولة للشؤون السياسية في وزارة الخارجية الهنغارية أهمية الدور الذي تلعبه قلعة المرقب في أن تكون نقطة لدفع العلاقات الهنغارية السورية والعلاقات الهنغارية العربية إلى التقدم مشيرا إلى أن قلعة المرقب لعبت دور الصلة بين الشرق والغرب حيث كان للهنغار بقيادة بعض ملوكهم دور تاريخي في هذه القلعة.
ولفت نيمت إلى أن بعثة التنقيب الهنغارية تقوم بالعمل في قلعة المرقب مشيرا إلى ما لمسه خلال زيارته إلى سورية من العيش المشترك والأخوي بين أفراد المجتمع السوري واحترام الآخر.
بدوره اعتبر البروفسور ميكلوش ماروت نائب رئيس الأكاديمية العلمية الهنغارية أنه جرى خلال العصور القديمة تبادل الكثير من الخبرات بين الغرب والشرق مشيرا إلى أن مبادرة التنقيب الهنغارية في قلعة المرقب جاءت كمبادرة فردية أخذت دعمها ورعايتها من الجانب السوري حيث تم الإتفاق بين جامعة بيتر بازمان وجامعة دمشق ومديرية الآثار في سورية على دعم هذه العملية.
من جهته أكد بالاج مايور رئيس البعثة الهنغارية للتنقيب عن الآثار في قلعة المرقب ومنظم هذا المعرض لوكالة الأنباء السورية سانا أنه يسعى إلى إقامة هذا المعرض في مدن هنغارية أخرى وتقديم هذا المعرض كهدية ليكون معرضا دائما في مكان الحدث أي في قلعة المرقب نفسها.
وأعرب مايور عن رغبته في الاستمرار في مشروع التنقيب عن الآثار في قلعة المرقب في المستقبل أيضا.
كما أكدت الدكتورة اندريا بانتسل مديرة قسم الاتصالات في شركة مول الهنغارية للطاقة وهي أكبر شركة للطاقة في هنغاريا أنها قامت بزيارة هذه القلعة منذ أسابيع قليلة وقد أبهرت بما شاهدته هناك .
وكان الدكتور أمير الصمادي القائم بأعمال السفارة السورية في بودابست أعرب في كلمة له عن التقدير للجهود التي بذلت لإقامة هذا الحدث الثقافي وخاصة جامعة بيتربا زمان الهنغارية والأكاديمية العلمية الهنغارية0
حضر حفل الافتتاح أعضاء السفارة السورية في بودابست والمؤسسات السورية في الاغتراب وعدد من أبناء الجالية السورية وحشد كبير من الجمهور الهنغاري والعربي إلى جانب الحضور الرسمي الهنغاري السياسي والأكاديمي ورئيس البعثة الدبلوماسية الهنغارية في دمشق يانوش بوداي وممثلو عدد من السفارات العربية والأجنبية في هنغاريا.
وفي هذا الإطار قامت وسائل الإعلام الهنغارية المتعددة بتغطية هذا الحدث ومن بينها التلفزيون الهنغاري القناة العامة الأولى ووكالة الأنباء الهنغارية.