اللغة العربية
المذاهب
للعام الدراسي
2009\2010
لطلاب الثالث الثانوي الأدبي
من إعداد المدرس محمد يوسف
المذهب الاتباعي في أوروبا
1- محاكاة الطبيعة الإنسانية :اهتم الأدباء الاتباعيون بالإنسان النمطي أكثر من اهتمامهم بالإنسان الفرد فقدموا صورا لأنموذجات إنسانيه منها (البخيل) و(المرأة المتحذلقة) والعصر الاتباعي هو عصر المسرح الذي نشط بتشجيع من البلاطات ومن أهم شعرائه (موليير)
2- محاكاة القدماء : أعجب الاتباعيون بالأدب القديم الخالد، في ملاحم هوميروس وتراجيديا(سوفوكليس) وعدوها الأدب المتكامل بذاته ، وكان لكتاب (أرسطو ) *فن الشعر* دور كبير في ذلك ، فقد ظل المرجع والمعلم الذي يعودون إليه لحل مشكلاتهم .
3- إعلاء شأن العقل : الأدب الاتباعي أدب العقل بلا منازع ، والعقل دليل الأديب الذي يعصمه من كل ذلل، وهو أداة ثمينة في تميز الجيد من الرديء في الأدب وهو سلاح الأديب إلى أبعاد أدب إنساني خالد، فإن الأتباعيون ركنوا إلى سلطة العقل وعبروه أمام لهم .
4- الانضباط بالقواعد : الاتباعية مذهب والمذهب جمله من القواعد والضوابط .
خصائص الاتباعية في الشعر العربي الحديث :
للاتباعية العربية أثر كبير قي إعادة الصفاء إلى اللغة العربية بوصفها اللغة القومية لأمة ضاربة في أعماق التاريخ فواجهت محاولات التتريك وسعت إلى تخليص الأساليب الأدبية من آثار عصور الانحدار ، ووجهت الدعوات استبدال اللهجات العامة باللهجات الفصيحة ،
وجد محمود سامي البارودي الشعر العربي جثة هامدة أضعفه التقاليد وكبلته المحسنات اللفظية والمعنوية واتجه إلى الأنموذجات الشعرية الشامخة في العصور الزاهية فحافظ على البحر الواحد والقافية الموحدة والتزم وحدة البيت وتعددت موضوعاته في لقصيده الموحدة ، كما حتذاهم في المعاني وصورهم وألفاظهم وتركيبهم ونسجهم فجاءت قصائده جزلة الألفاظ رصينة الأسلوب واستطاع أن يعيد إلى الشعر العربي حركته وحيويته اتبعه من الشعراء أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ..............
والأدب الاتباعي إصلاحي فهو ذو موقف وسطي بين القديم والحديث بين الشعب والنظام فالأديب يسعى إلى المصالحة وتوثيق الصلة بينه وبين النظام من جهة وبين المجتمع من جهة أخرى فالاتباعيون يتوجهون في خطاباتهم إلى الناس ويطلبون منهم حلاً للمشكلات الاجتماعية التي تواجههم ففي قضية الحجاب يقف حافظ إبراهيم موقف إصلاحي فهو لا يدعو إلى (السفور ) ولا يدعو إلى الحجاب :
- أنا لا أقول دعوا النساء سوا فراً بين الرجال يجلن في الأسواق
- فتوسطوا في الحالتين وأنصفوا فالشر في التقيد ولإطلاقِ
ولأحمد شوقي موقف فهو في خطاب العمال يطلب منهم أن يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه أما حقوقهم المستلبة فليطلبوها برفق
- أيها العمال أفنوا ال عُمْر َكداً و اكتسابا
- اطلبوا الحق برفق واجعلوا الواجب دابا