عالم البحار
يتكون قاع البحار من سهول واسعة ووديان عميقة وجبال عالية ويخيم الظلام الدامس على أرض المحيط لذا لا تحتاج أسماك الأعماق إلى البصر. والبحر مثله مثل اليابسة فيه سهول وجبال وبراكين وصدوع وخنادق وتسمى أكثر المناطق عمقاً باللّجّ.
الإفريز القاري: تحيط بالقارات منطقة من الأرض تغمرها بحار ضحلة نسبياً تسمى بالإفريز القاري وأما وراء حافة الإفريز القاري ينحدر قاع المحيط إلى أعماق أكثر سحقاً وتزدحم هذه المنطقة بنباتات وحيوانات بحرية فالمياه دافئة ينيرها القليل من ضوء الشمس والطعام وفير إذ تحمل مياه الأنهار الطين والرمل والطعام إلى الإفريز القاري حيث تزدحم بعض الحيوانات والنباتات البالغة الصغر التي تسمى بالعوالق وتعيش قرب سطح الماء يشاطرها الحياة الأسماك وسواها من الحيوانات السابحة وتسمى بالسوابح وأما قاع البحر تحتله الإسفنجيات والديدان والمخلوقات الأخرى وتعرف باسم القاعيات وتتغذى على الأجزاء الدقيقة التي ترسو من فوق.
أعمق الظلمات: تصبح المياه باردة ومظلمة في أعماق البحر حيث لا تصل أشعة الشمس ولا تعيش أية نباتات لأنها تحتاج لعملية التركيب الضوئي ولما كان الغذاء نادراً كانت تعيش الأسماك بالإزالة أي بأكل الكائنات الميتة أو باصطياد الأصغر حجماً وتتمتع معظم تلك الأسماك بأفكاك كالمغارة وبعضها متوحش تأكل أسماكاً من نوعها. وهذه الكائنات لها أنوار متوهجة في أجسامها يسميها العلماء بالأنوار الحية لكي تساعدها على اقتناص الفرائس في الظلام.
الحيد البحري المرجاني: يقع الحيد البحري المرجاني العجيب تحت المياه الصافية للبحار الإستوائية الدافئة يبدو كالصخر إلا أنه يتألف من هياكل حيوانات بحرية صغيرة تسمى البولب وينتمي البولب المرجاني إلى فصيلة شقيق البحر ويبدأ حياته كيرقة طافية تغرق إلى القاع وتغطي جسدها بهيكل كلسي وينتج كل بولب براعم تنمو منها بوالب جديدة وعندما تموت يبقى الهيكل القاسي وتتكدس الهياكل على مر السنين فوق بعضها وتشكل جداراً أو (حيد) . ويسمى الحيد القريب من الشاطئ بالحيد الهدابي وأكبر حيد في العالم هو حيد الحاجز العظيم في استراليا.
وضع ليوناردو دا فينشي مخططات لأجهزة تنفس تحت الماء على شكل أجراس غطس بدائية وظهرت إلى الوجود أول غواصة مائية بقوة البخار ثم تلتها الغواصات الكهربائية حتى ظهرت غواصة لها محركات كهربائية وبترولية