.
كَثِيرَة هِيَ الأحْرُف التِي تَصْطَدمُ بِالفَراغَاتِ وَتَرتَكبُ حَماقة المَنْفى ..
كَثِيْرَةٌ هِيَ رَسَائلنَا التِي يَقفُ البَوحُ عَاجِزاً عَنْ بَعْثِهَا ،
أوْ .. حِيْنَ نَبْعَثُهَا يَخْذُلهَا سَاعِيْ البَريد على حينِ إهمَال ..
أَوْ .. أنَّ أصْحَابَها غَادَرُوا عَنَاوِينهُم التِي نَعْرَفها إِلى أخْرَى مَجْهُولة .. أوْ غَادَروا أبَدَاً !
هُنا .. مُتَّسَعٌ لِكُل الرَّسَائل التِي لا / تَصِلْ !
هُنا .. مَلْجَأ وَمَلاذ يُخْرسُ أَنينَ فَراغِ خَانَة " المُرْسَل إليه / العُنوانْ / .... "
إِليكَ أيُّها الحُلم ..
عِنْدمَا حَملتنَا عَلى جَنَاحِ غَمَامةٍ أثِيْرَة ..
وَضممتَنا سَويَّة لِنُحلقَ بِنفسِ الحُلم ، وَنَحيكُ الأمْنيات الجَمِيلة مِنْ أجلِك ..
أمْنِيَاتٌ بِـ طولِ شَغبنَا .. وَعرْضِ أهْدَافِنَا .. وَبِـ حَجْمِ الهمّ / الحَرْف الذِيْ حَمَلنا سَويَّة ..
أيُّها الحُلم ..
أرْجُوكَ اكْتمِل .. وَانْقُلنَا إِلى عَالمِنَا الذِيْ رَسمَتْهُ كِلتَيْنَا خِفيةً عَن الأخْرَى ، ثُمَّ حِيْنَ بَوح
اتَّفقت الرَّسْمتَان ..
اجْمَعنا لَوحةً وَاحدة مُزْهِرَة تَحْمِلُ عَلى ضِفَافِها الـ " بَوْحَ وَ زِيَن " ..
أَكَانَ لِزَامًا عَليّ أَنْ أُخْبِرك أَنّي كُنْتُ أَثْنَاءَ الهَذَيَانِ أَبْكِي ؟!
(.....)
هِيَ الدُّنْيَا ..هِيَ الدُّنْيَا !
لا الدموع تُرجِعُه
وَلَا الَآهَاتُ تَشْفِيه
__
اعذر قلبي القاسي
أشكُّ أنَّها سَتَصِلْ ..