إن الدغدغة إحدى خواص الجسم البشري التي ما زال يكتنفها الكثير من الغموض, وهي ظاهرة يصعب التحكم بها وتحدث جراء مداعبة أماكن معينة من جسم الإنسان, وتختلف من شخص لآخر, تترافق بحركات وانقباضات عصبية عضلية وضحك لا إرادي يصعب التحكم به, ويختلف الضحك الناتج عن الدغدغة الذي يعتبر انعكاساًً عصبياًً عن الضحك الناتج عن موقف موقت فكاهي, وقد تفقد الدغدغة بعض الناس توازنهم, وتحكمّهم في أجسادهم وكثيرا ما يمارس الأطفال لعبة الدغدغة بهدف دفع صديق لفقد السيطرة على جسده والاستسلام لهم, والملاحظ أن هذه التأثيرات لا تظهر عندما يدغدغ الإنسان نفسه, ويفسّر ذلك إلى أن الإنسان حين يدغدغ نفسه ينبأ المخ بالإحساس المرافق وهذا التنبؤ يبطل ردة الفعل المرافقة للدغدغة وإن الضحك الناتج عن الدغدغة يعتبر نشاطاً اجتماعياً والإنسان لا يضحك وحيداً ولا يدغدغ نفسه وإذا فعل فلن يضحك كما أنه لعدم توفر عنصر المفاجأة والتفاعل أثر في ذلك.