وفاة الاخطبوط بول:
قرأت خبراً يشير إلى وفاة الأخطبوط بول الذي اشتهر بتوقعه الصحيح لنتائج المباريات في مونديال جنوب إفريقيا.. وقد أثبت تشخيص حالة الوفاة أن »بول« تعرض لـ»سكتة قلبية« نتيجة الفشل في تحديد هوية المدرب الجديد لمنتخب رجالنا، بالرغم من منحه ثلاثة خيارات فقط لاغير.
حزنت كثيراً على هذا الأخطبوط »الشاطر«، إذ كنت أتمنى مشاهدة إبداعاته في يورو /2012/.
لم يكن عندي أدنى شك أن »بول« كان سينجو بحياته لو أن السؤال تمحور حول توقع نتائج منتخبنا الوطني في كأس آسيا، فهذه لا تحتاج إلى عبقرية »بول« لأن أي أخطبوط آخر »مبتدئ« بإمكانه الإجابة بدقة، لكن سامح الله من صعّب عليه السؤال.
»80« يوماً هي كل ما تبقى من زمن قبل سفر منتخبنا إلى الدوحة من أجل مواجهة »أخطبوطات كروية« لها باع كبير في المحافل الآسيوية، وقد استعدت بشكل رائع ومبرمج لخوض النهائيات، ليس من أجل المشاركة »المشرفة« وإنما من أجل العودة باللقب وإضافة كأس جديدة إلى خزائنها.. في الوقت الذي لا زال فيه لاعبونا ينتظرون معرفة هوية المدرسة التي سينتهجون أسلوبها في النهائيات، المدرسة الصربية أم المدرسة.. السورية..؟!
آمل ألا أكون قد بالغت في تشاؤمي، وآمل أن تكذبني النتائج في النهائيات كما كذبت عليكم بشأن وفاة الأخطبوط بول.. فقد اشتقنا للفرح واشتاقت الحناجر للصراخ.
منقول بقلم عماد الأميري
مع تحياتي...