لماذا نفعل هذا ؟
جلست زوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وانها قدمت لها طبقا من السمك المشوي ولم تذق مثله من قبل فطلب الزوج من
زوجته ان تاخد منها الطريقة لكي يذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم .اتصلت الزوجة وبدات تكتب الطريقه وصديقتها تحدثها وتقول
"نظفي السمكة ثم اغسليها .ضعي البهار ثم اقطعي الراس والذيل .ثم احضري المقلاه ......." هنا قاطعتها الزوجة :ولماذا قطعتي
الراس والذيل؟؟؟
فكرت الصديقة قليلا ثم اجابت: لقد رايت والدتي تعمل ذلك!!
ولكن دعيني اسالها: اتصلت الصديقة بوالدتها وبعد السلام سالتها :عندما كنت تقدمين طبق السمك اللذيذ لماذا كنت تقطعين الراس
والذيل؟؟؟؟
اجابت والدتها:لقد رايت جدتك تفعل ذلك ! ولكن دعيني اسالها؟
اتصلت الوالده بالجده وبعد الترحيب سالتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذى كان يحبه ابي ويثني عليك عندما تحضرينه ؟؟؟
فاجابت الجده : بالطبع.فبادرتها بالسؤال قائلة :ولكن ما السر وراء قطع راس السمكة وذيلها؟؟
فاجابت الجده بكل بساطة وهدوء: كانت حياتنا بسيطة وقدراتنا متواضعة
ولم يكن لدي غير مقلاه صغيرة لا تتسع سمكة كامله !!!!!!!!
وهذه القصة تمثل شريحة كبيرة من الناس تعمل اشياء ولا تفكر لماذا تفعلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-----------------------------------------------------------------------------------------
الكــوخ المــحــتــرق
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..
ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام
كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب
و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر
ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار
و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة
و لكنه عندما عاد
فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟ "لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لى شيء فى هذه الدنيا
و أنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح
كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة
و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله وراء مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يصيبك كرب اعلم أن الله يسعى لإنقاذك
قال الله تعالى:
"مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً"
----------------------------------------------------------------------------------
دع الحياة تسير كما خلقها الرحمن
يحكى ان رجل وقف يراقب ولعدة ساعات فراشة صغيرة داخل شرنقتها التي بدأت بالانفراج رويدا رويدا .. وكانت تحاول جاهدة
الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها..
وفجأة سكنت وبدت غير قادرة على الاستمرار !
ظن الرجل بان قواها قد استنفذت ولن تستطيع الخروج من ذلك الثقب الصغير.
ثم توقفت تماما عندها شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها , فأحظر مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقة ... فسقطت الفراشة
بسهولة من أجنحتها لن تلبث ان تقوى وتكبر بان جسمها النحيل سيقوى وستصبح قادرة على الطيران ولكن لم يحدث شيئا وقضت
الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف وأجنحة ذابلة ولم تستطع الطيران أبدا.
لم يعلم ذلك الرجل بان قدرة الله عز وجل ورحمته بالفراشة جعلتها تنتظر خروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى
وتستطيع الطيران
( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .....
وأحيانا .. يقوم البعض بتبني أفكار الغير من يحبونهم بغض النظر عن صحتها أو زيفها وكان من أحبوهم ملائكة لا يخطئون وأن
الآخرين جميعهم أشرار وحاقدين ... فتجدونهم يجادلون ويحاربون بل يفعلون ما لا يقتنعون به رضوا بأن يكونوا إمعات ونسوا بأن
العقول تفكر وان القلوب لا تصنع قرار .
أحيانا .. نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليومية وإذا ما قدر الله لنا الحياة بلا مصاعب
فسنعيش مقعدين كسيحين وربما لن نقدر على مواجهة تحديات الحياة
فالحياة اخذ وعطاء سؤال وجواب.