من نعمياتك لي ألف منوّعة
وكلّ واحدة دنيا من النور
رفعتني بجناحي قدرة و هوى
لعالم من رؤى عينيك مسحور
تعبّ من حسنه عيني فإن سكرت
أغفت على سندسيّ من أساطير
أخادع النّوم إشفاقا على حلم
حان على الشفة اللمياء مخمور
وزار طيفك أجفاني فعطّرها
يا للطيوف الغريرات المعاطير
طيوبها في زيارات الرؤى نزلت
من مقلتيّ على أصفى القوارير
كأنّ همسك في ريّاه وشوشة
دار النسيم بها بين الأزاهير
تندى البراءة فيه فهو منسكب
من لغو طفل و من تغريد عصفور
رشفت صوتك في قلبي معتّقة
لم تعتصر و ضياء غير منظور
لو كنت في جنّة الفردوس واحدة
من حورها لتجلىّ الله للحور
خلقتني من صبابات مدلهة
ظمأى الحنين إلى دلّ و تغرير
فكيف اغفلت قلبي من تجلّده
لمّا تولّيت أبداعي و تصويري ؟
و كيف تشكين من حبّي غوايته
وأنت كوّنت تفكيري و تعبيري