الموضوع منقول عن جريدة الثورة
انقذوا بانياس .. التلـوث يفسـد حيـاة المــدينة وقــراها المحيطة
تقارير
الخميس 22-7-2010م
سمر رقية
التلوث الكبير الذي فرضه وجود عدد من المنشآت الاقتصادية والنفطية والكهربائية، إضافة إلى الملوثات الأرضية المتمثلة بالمجاري ومخلفات تلك الشركات التي تسبب تلوثاً للشاطئ والمياه بات يشكل رعباً حقيقياً للسكان والبيئة.
[size=16]القاطن في المدينة تساوره الشكوك حول حقيقة الأمر لكنه يهدئ من روعه ويعتبر أن الأمر طبيعياً فالمدينة مدينته وأين المفر؟.
[size=16]لكن الأخطر دراسات وتقارير دولية تشير إلى أن نسبة التلوث في مدينة بانياس وصلت إلى أكثر من 70٪ وهي أكثر مدينة على ساحل البحر المتوسط تلوثاً، هنا تكمن الكارثة البيئية التي تتعرض لها المدينة فقد كثرت حالات الإصابة بالربو الصدري والأمراض التحسسية والأخطر ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض الخبيثة كالسرطان والأمراض القلبية.
[size=16]ويبرز سؤال عريض يطرحه كل مواطن في الساحل ما الجديد المتخذ من قبل الجهات المعنية للحد أو التخفيف من التلوث عن هذه المدينة السياحية؟.
[size=16]ندوات ولقاءات ووعود عدة أجريت منذ سنوات حول هذا الموضوع الذي وصفه الأهالي بالمرعب، فالأمطار الكبريتية وهباب الفحم المتساقط يومياً على المدينة والقرى المجاورة يترك عشرات إشارات الاستفهام؟.
[size=16]فالمشكلة قديمة، والأمراض تتزايد، والشكاوى مستمرة، وسين العمل رابضة في مكانها لاتتزحزح، والجديد في رحم المستقبل، ولا أحد يعلم موعد ولادة الخلاص..
[size=16]وكل مايمكن قوله: تطمينات يرددها أصحاب الشأن هنا وهناك في كل مناسبة تسنح لهم الفرصة بذلك.
[size=16]المهندس محمد غانم مدير الشركة العامة لتوليد بانياس قال: تجري المراقبة والمعالجة على مدى 24 ساعة للمخلفات السائلة وتتم معالجتها لتكون صديقة للبيئة قبل طرحها كما نقوم بمتابعة إصلاح الأعطال الممكنة إصلاحها بغية الإبقاء على مجموعات التوليد بالخدمة معتقداً أن مايحكى عن تلوث مدينة بانياس جراء الدخان المتصاعد عن مداخن الشركة أمر مبالغ فيه منوهاً بمجموعات التوليد في الشركة تعمل وفق المواصفات القياسية العالمية مؤكداً أن الشركة تقوم بمعالجة ومراقبة المخلفات السائلة الناتجة عن عمل المجموعات وتحوله إلى مخلفات صديقة للبيئة.
[size=16]المهندس عصام ريشة المدير العام لشركة مصفاة بانياس قال: تقوم الشركة بمعالجة الغازات غير المتكاثفة في وحدة التقطير الفراغي وحرقها بالفرن للتخلص من التلوث الناتج عنها ومعالجة الغازات المنطلقة من أبراج وحدة الاسفلت عن طريق متابعة غسيل الغازات بالمازوت والمياه لتخليصها من المواد الهيدروكربونية والروائح التي تنطلق منها.
[size=16]-الجهات المعنية الأخرى شمرت عن زنودها ورأت للتخفيف من وطأة التلوث الذي يفقد المدينة جمالها وشاطئها نظافته، فقد توجهت الجهود لإنشاء محطة معالجة مقابل مصفاة بانياس والمشروع عبارة عن دراسة أعدتها شركة (كومينكس) المصرية عام 2005 بموجب تكليف من وزارة الإسكان والتعمير وتتضمن تنفيذ محطة معالجة لمدينة بانياس وعدد من القرى المحيطة بها ومحطة صرف صناعي لمصفاة بانياس وتأهيل الحمأة الناتجة عنها، بهدف تحسين البيئة البحرية في منطقة البحر المتوسط عن طريق المشاركة في إدارة أفضل للتلوث الناجم عن المصادر البرية والعمل على تخفيض تأثير شبكات الصرف الصحي الموجود في المدينة وكذلك تصريف مياه الأمطار من خلال 11 مصباً المتجهة جميعها إلى البحر، وعلى ذمة الجهات المعنية أنه سيتم تنفيذ المحطة على مرحلتين الأولى سيتم البدء باستقبال مياه الصرف الصحي والأمطار من خلال الشبكة المشتركة وستتم عملية الضخ لكمية المياه الداخلة للمحطة ويبدأ إنشاء الشبكة الخاصة بتجميع الصرف المنزلي عام 2009 لتدخل الخدمة في عام 2012، أما المرحلة الثانية تبدأ في عام 2010 وتنتهي في 2012 حيث تستقبل المحطة الصرف المنزلي فقط، بينما الشبكة القديمة لنقل مياه الأمطار، لكن كل ماحدث من هذه الوعود بقاء هذه الكلمات منمقة مسطرة ليسهل ترددها في كل مناسبة.
[size=16]
الإثنين أكتوبر 11, 2010 1:07 pm علاء التشريني